مجموعة مدارس ميري الخصوصية بالمحمدية تنظم لقاء ثقافيا
وتوعويا حول ظاهرة الشغب ببعض ملاعب كرة القدم الوطنية
باتت ظاهرة الشغب ببعض ملاعب كرة القدم الوطنية في الاونة الاخيرة تؤرق بال القائمين على الشأن الرياضي بالمغرب وترخي بظلالها على السير العادي للمنافسات سواء منها المحلية أو الدولية التي شهدتها الساحة الرياضية الوطنية خلال الموسم الكروي الحالي .
فقد تزايدت أعمال الشغب في ملاعب كرة القدم الوطنية خلال الفترة الأخيرة٬ حيث شهدت بعض مباريات البطولة الاحترافية في الموسم الحالي حالات شغب أثارتها بعض الجماهير المشجعة للفرق المتنافسة ٬ وأغلبها من القاصرين٬ داخل مدرجات الملاعب بل وتعدتها إلى خارج أسوارها
وبالرغم من وضع قانون لمكافحة الشغب في الملاعب الذي يمنع على الخصوص القاصرين (أقل من 16 سنة) من دخول الملعب٬ فإن نسبة حالات الشغب تفاقمت وبشكل لافت.
وفي هذا السياق نظمت ادارة مجموعة مدارس ميري الحرة بمدينة المحمدية مؤخرا لقاء ثقافيا وتوعويا تم فيه تسليط الضوء على ظاهرة الشغب ببعض الملاعب الوطنية ، وذلك بحضور اللجنة الامنية المكلفة بالتأطير والمتابعة للبرنامج التحسيسي للموضوع بتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باقليم المحمدية.
اللقاء تم فيه عرض شريط فيديو وكان موضوعه شغب الملاعب بعد ذلك فتح النقاش والحوار حول الظاهرة واوضح المتدخلون بخطورة هذه الآفة وتأثيرها السلبي على الجانب الاجتماعي٬ باعتبار أن الظاهرة "تمس الأمن العام وتدفع المواطنين إلى الإحساس بالقلق والخوف على أرواحهم وممتلكاتهم وخاصة منهم الذين يقطنون بالقرب من ملاعب كرة القدم والمجمعات الرياضية .
كما لأعمال الشغب والعنف التي تتسبب فيها الجماهير تداعيات على الأندية٬ حيث تتعرض في كثير من الأحيان إلى توقيف ملاعبها وإجراء لقاءاتها خارج قواعدها وبدون جمهورها وبالتالي ضياع فرصة التعاقد مع المستشهرين والمحتضنين٬ وهو ما يؤثر بشكل كبير على مداخيلها ويحدث شرخا في ميزانية تسييرها.
وقد تجاوب تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس ميري الخصوصية بالمحمدية مع المحاضرين في اللقاء وخلص الجميع
الى ضرورة التعبئة العامةأكثر من أي وقت مضى والاشتغال على مقاربة شمولية لمعالجة هذه الظاهرة مع التركيز بالخصوص على " المحيط المباشر والعام للقاصر أي الأسرة والمدرسة والأندية الرياضية والجمعيات".