أضيف في 23 يوليوز 2012 الساعة 55 : 11
عرضت الدول العربية على الرئيس السوري بشار الاسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم, وذلك على وقع تفاقم العنف في سوريا واستمرار القتال في دمشق وحلب. ووجه قرار عربي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر الاثنين في الدوحة نداء الى الرئيس السوري بشار الاسد "للتنحي عن السلطة" فيما "الجامعة العربية ستساعد بالخروج الامن له ولعائلته". وذكر القرار ان هذا النداء ياتي "حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة". كما نص القرار على "الدعوة فورا لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر" اضافة الى ما سماها "سلطة الامر الواقع الوطنية", وذلك "لتيسير الانتقال السلمي للسلطة". وتضمن قرار المجلس الوزاري مطالبة الامم المتحدة بتعديل تفويض المبعوث الدولي العربي كوفي انان ليصبح متماشيا مع مضمون القرار, اي للعمل باتجاه تنحي الاسد وانتقال السلطة سلميا. وكلف القرار ايضا رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا, رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني, والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي, زيارة موسكو وبكين لبحث مضمون هذا القرار العربي مع الدولتين اللتين استخدمتا اخيرا حق النقض لوقف اصدار قرار جديد في مجلس الامن يدين النظام السوري ويفرض عليه عقوبات.
وكلف وزراء الخارجية سفراء المجموعة العربية في نيويورك الدعوة الى اجتماع طارىء للجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار توصيات باتخاذ اجراءات منها "انشاء مناطق آمنة في سوريا لتوفير الحماية للمواطنين السوريين وتمكين موظفي الاغاثة من اداء اعمالهم" و"قطع جميع اشكال العلاقات مع النظام السوري".
وصدر هذا القرار في ختام اجتماعين استضافتهما الدوحة للجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا وللمجلس الوزاري العربي.
واكد رئيس الوزراء القطري للصحافيين قبيل اختتام اجتماع المجلس الوزاري ان "ما طلب اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة".
|