تعيش الطفولة بالمحمدية ازمة حقيقية اقل مايمكن القول عنها انها متعبة وقاتلة الى حد ما في ذات الامر.
ويبدو ان هذه الازمة كانت تعرف تناميا ملحوظا في اوساط الاحداث بمختلف نسب عمريتها والتي كان من الواجب ان تكون قد اكتسبت المناعة اللازمة وذلك حماية لهذا الفضاء الاهم في عمر الانسان .
وحسب تقديرات فان اسباب هذا التدهور يعود بشكل او باخر الى طبيعة وانماط التربية المعتمدة والتي يغيب لدى الكثير الوعي باهميتها ووظيفتها ومدى تاثيراتها في المستقبل القريب او البعيد على هاته الناشئة التي اصبحت عرضة للضياع ولجحافل الانحراف والاستغلال البشع لقوة عضلاتها من قبل بعض سماسرة الشغل.
وما مدينة المحمدية سوى واحدة من المدن التي اصبحت تعيش على ايقاعات هول هاته الازمة . التي طالت الاطفال بل وحتى الشباب لتجعل منهم الة لللانحراف بكل ما يحمله هذا الانحراف من ابعاد ودلالات اسيكولوجية وسوسيولوجية ومايتضمنه الانحراف من اوجه واقنعة متعددة.
وتجدر الاشارة الى انه بالرغم من النجاحات التي حققتها بعض الاسر بالمحمدية على المستوى التربوي الى جانب وظائف مؤسسة المدرسة ومعها بعض جمعيات المجتمع المدني ذات الشان التربوى والاجتماعي يظل مئشر الانحراف بالمدينة في حركية مستمرة وليبقى معه اعلان الحرب على الانحراف مسؤولية الجميع لكن هاته الحرب سوف لن تحقق النتائج المرجوة في غياب ترسانة من النظم التربوية تكون ملائمة وتاخذ بعين الاعتبار روح العصر مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار مجموعة التحولات التي باتت تعرفها وتعيشها المحمدية .
محمدية بريس